أوصى المشاركون في المؤتمر الـ12 للندوة العالمية للشباب الإسلامي، الذي أنهى فعالياته يوم الأحد بمراكش، ببذل المزيد من الجهود لإنقاذ من ضل الطريق السوي من الشباب، وإرشادهم إلى الطريق المستقيم، وتمتيعهم بحقوقهم، وتعريفهم بواجباتهم.
ودعا المؤتمرون إلى فتح قنوات الحوار مع الشباب الممارسين للعنف، للتعرف على مطالبهم وتحقيقها، وإبعادهم عن العنف كوسيلة لإثبات الذات، وعدم مواجهة العنف بالمقاربة الأمنية، حيث يتعين معالجة الفكر المنحرف بالفكر الوسطي المعتدل.
ودعا المؤتمر الشباب إلى مراعاة الحقوق العليا والمصالح المجتمعية، وأن تقوم المؤسسات الإعلامية بتوضيح سماحة الدين الإسلامي لهذه الفئة، على أن يتكفل العلماء والمربون بتبيان مفهوم الحرية بشكلها الشرعي الصحيح، وتحذيرهم من المطالبة بحريات زائفة، تضللهم وتضر بمجتمعهم".
وحثت التوصيات الشباب على الإنصات إلى العلماء والرجوع إليهم، في فهم تعاليم دينهم ومطالبة العلماء بالاقتراب من الشباب والاستماع إليهم، وضرورة فتح المجال أمام الشباب لتولي مناصب قيادية، والمشاركة في تحديد الخطط الإستراتيجية النافعة.
ولحماية الشباب من براثن مافيا التطرف الديني، حث المؤتمرون الدول الإسلامية على توسيع الأنشطة الاقتصادية، للتصدي لآفة البطالة والفقر بين الشباب، قصد وضع حد للانزلاق الفكري والأخلاقي الناتج عن الفقر، بإقامة مشاريع حرفية صغيرة ومتوسطة، عن طريق تقديم معونات وقروض ميسرة.
واستنكر المؤتمر التطاول على مقام النبي الكريم، والهجوم على الإسلام، مبرزا أن هذه الممارسات تهدم جهود بناء جسور الحوار بين شعوب العالم، وتأسف المؤتمر لما يجري من احتراب داخلي في بعض البلدان الإسلامية.
وطالب المشاركون في المؤتمر ذاته، من علماء دين وأكاديميين وباحثين وناشطين إسلاميين، القادة والساسة والعلماء والمصلحين، بتقديم المبادرات العاجلة، من أجل ردم الهوة وتعزيز جهود المصالحة الوطنية في تلك الدول.
وسجل المؤتمرون بمراكش قلقهم من الأوضاع المأساوية في فلسطين، ومخططات تهويد القدس، وحصار الشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقه، حيث ناشدوا الحكومات والمنظمات الشبابية بالعمل بهذه التوصيات الصادرة عن المؤتمر.
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).