قليلة هذه الفئة ما نسمع عنها، عانت و لا تزال تعاني في صمت، بدونها مستحيل العيش، حضورها واجب و انعدامها مستحيل، تتدخل في جميع الظروف و في جميع الأماكن.. .صراحة جميعا نقدر عمل الوقاية المدنية في بلدنا و كلنا على علم بما يقومون به في إطار عملهم من المخاطر التي تصادفهم يوميا من تدخلات ميدانية مهما كانت الظروف من حوادث برية و بحرية و حرائق، هذه الفئة التي يخاطر رجالها بارواحم لانقاذ ارواح المواطنين، و التي يجب تقديرها و الوقوف لها اجلالا لما تقوم به. احيطكم علما ان رجال الوقاية المدنية يعملون 24 ساعة مقابل 24 ساعة راحة، فكيف يمكن لرجل قضى 24 ساعة خلال الديمومة ساهرا طوال الليل مجندا مستعدا لجميع انواع التدخلات ان تكفيه 24 ساعة لاسترجاع قواه البدنية و الفكرية للرجوع للثكنة؟! ناهيك عن مشاكل البيت و متطلبات و التزامات الأسرة، اذ ان التوقيت الذي يلزم العمل به هو 24 ساعة عمل مقابل 48 ساعة راحة اي ثلاث فرق كما هو معمول به في جميع القطاعات المشابهة، كما يجب توفرهم على جميع المستلزمات الوقائية التي تتماشى و ظروف عملهم لحمايتهم أولا من المخاطر التي تواجههم و التي تكون مميتة في أغلب الأوقات، الثكنات يجب ان تتمتع بجميع المرافق الضرورية من حمامات للاستحمام بحكم العمل و التدخلات و قاعات الرياضة، ضرورة وجود حماية قانونة و أمنية للعناصر في حالة وقوع حوادث و أخيرا التكوين المستمر بهدف الإرتقاء بمؤهلاتهم و معارفهم المهنية. مزيدا من التوفيق و دمتم لخدمة المواطن و الصالح العام بقلم الربي محمد أمين
صوت وصورة
الرئيسية | قضية وآراء | رجال الوقاية المدنية... ملائكة الأرض و مهنة المتاعب
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).