الهوية العمرانية ... و مشكل المدن الجديدة

تعتبر معظم المدن المغربية عريقة و لها تاريخ يميز بعضها البعض من خلال بناياتها و الوان بناياتها و كذلك بما تمتاز به
 من صناعات تقليدية و هوية عمرانية، لكن عندما نتأمل في المدن المغربية نلاحظ غياب تام وواضح لهوية عمرانية موحدة و الوان موحدة لبناياتها و التي تعطيها طابعا خاصا و سياحيا بامتياز، هذه الهوية التي انقرضت مع مر العصور و اصبحت معظمها يغلب عليها الطابع الغربي ربما للانفتاح الغربي الذي يعيشه العالم من خلال هذه البنايات الجديدة التي محت جميع معالم التراث المغربي، حيث لم تبقى معالمها سوى في بعض البنايات المتواجدة بالاحياء القديمة و التي تعيش الاهمال عوض الاعتناء بها؛ من جهة اخرى و في موضوع المدن الجديدة كسلا الجديدة و تامنصورت على سبيل المثال، مدن تتكون من عمارات شاهقة، يمكن القول انها قد تكون ساهمت في حل مشكل السكن لفئة من المجتمع لكن و في نفس السياق فقظ انجبت معها العديد من المشاكل خصوصا في النقل اذ ان معظم الساكنة يكون مقر عملها بالمدن المجاورة كالرباط بالنسبة لسلا الجديدة مما يخلق ازمة النقل خصوصا في الصباح اذ ان معظم السكان ينتظرون لوقت طويل من اجل التنقل في حافلات النقل العمومي، كذلك غياب اغلبية المرافق و الذي يضطر اغلبية الساكنة للتنقل لقضاء مصالحهم.
 بقلم الربي محمد أمين ـ مراسل سميمو بريس ـ أسفي