يعرف مركز سميمو أزمة أخلاقية خطيرة نتيجة غياب مؤسسات تأطير الشباب واليافعين الجدد، وأدت هذه الوضعية إلى انتشار ظاهرة التحريض الفايسبوكي، حيث أقدم شباب سميمو على إنشاء صفحات فايسبوكية عدة للتشهير بأساتذة ثانوية المجد وأعضاء جماعة سميمو، ووصل بهم الأمر الى اتهام قائد سميمو بالتورط في قضايا فساد مع منتخبين، واتجه استفزازهم إلى استعمال أساليب لا أخلاقية، تنم عن الحقد الدفين تجاه مؤسسات الدولة وأطرها، وتعكس المستوى الأخلاقي الذي ترعرع فيه هؤلاء الشباب اليافع.
ووضعت الأطراف المعنية بالتحريض شكايتهم لدى السيد وكيل الملك بابتدائية الصويرة لفتح تحقيق قضائي من أجل الكشف عن خيوط هذه الجريمة النكراء والأطراف التي تقف وراء هذه الصفحات التحريضية، التي وصلت إلى القذف والسب والتشهير في حق أساتذة أبناء سميمو واتهامهم بتهم باطلة لا أساس لها من الصحة. وكشف مسؤول لجريدة سميمو بريس،رفض الكشف عن اسمه، أن ما وصل إليه مركز سميمو من انحطاط أخلاقي قيمي، يعتبر الأول جهويا واقليميا، حيث لم تسجل جهة مراكش والصويرة مثل هذه الأساليب والتعابير الوحشية الانحطاطية في حق الأطر التعليمية ومؤسسات الدولة.
وفي انتظار التحقيق القضائي، ما سيسفر عنه من نتائج من أجل الكشف عن الأطراف المسؤولة وراء هذه الفضيحة الأخلاقية، التي يتحمل فيها المجتمع المدني الرسمي قسطا أكبر في ظل غياب أنشطة ثقافية تأطيرية هادفة وغياب الدعم الجماعي لهذه الأنشطة، التي من المفروض أن تسمو بوعي شباب سميمو إلى القمة، وليس إلى تكريس ثقافة النقمة والانتقام من طرف شباب وتلاميذ لا يفقهون في الثقافة إلا ثقافة الفايسبوك والتشهير الأعمى.