24 ساعة

فضاء الجمعيات

اوقات الصلاة

تابعنا على الفايسبوك

شباب احاحان وتحديات المشاركة في الانتخابات الجماعية المقبلة:


لا حديث عند الرأي العام الشبابي الحاحي خلال الآونة الأخيرة سوى عن الانتخابات الجماعية المقبلة، وتوالت الجموع العامة لتأسيس فروع الأحزاب السياسية بالعديد من المناطق باحاحان،واستفاقت من سباتها العميق من أجل استمالة منخرطين جدد لخوض المعركة الانتخاباوية المقبلة، ولعل الجديد الذي ستحمله هذه الانتخابات،هو المشاركة الفعالة لشباب تمنار وسميمو من أجل خوض المعركة الانتخابية من أجل التعبير عن حقهم الدستوري الوطني،وذلك لهدف تغيير الوضع الاجتماعي والتنموي التي وصلت إليها هذه المناطق خلال الآونة الأخيرة عقب فشل المجالس الجماعية باحاحان في وضع تصور شمولي للتنمية بالمنطقة، أو على الأقل المشاركة في دورات المجالس الجماعية، وهو ارث كان وقعه خطيرا على تهميش فئة الشباب وعدم إشراكها في اتخاذ القرارات المحلية الكفيلة بإعادة الاعتبار لتنمية الكثير من المناطق الهامشية، وتوالت صيحات شباب احاحان،ودعوا إلى التعبير عن إرادتهم الحرة في التغيير من أجل تنمية فاعلة ومواطنة، هذا وتظل البدائل الممكنة للمشاركة السياسية للشباب في الانتخابات الجماعية المقبلة، تعترضها صعوبات في ظل غياب وعي سياسي شبابي فاعل، قادر على تكسير الخريطة الانتخابية للأخطبوط واللوبي السياسي العتيق، الذي أصبح ورما خطيرا يهدد التنمية المحلية، ولكن هل استوعب شباب احاحان منطق اللعبة الانتخاباوية بإقليم الصويرة؟ وما هي التحديات المطروحة عليه لمواجهة اللوبيات الانتخباوية؟ وكيف سيتم تعبئة المواطنين للمشاركة الفعالة في الانتخابات المقبلة من أجل تغيير المنطق الكلاسيكي للصناديق التي تفرز منذ عقد من الزمن نخب فاسدة جاهلة لمنطق المصلحة العامة؟ يرجع البعض عودة المجالس القديمة عقب كل انتخابات جماعية إلى مجموعة من العوامل، التي ظلت تكرر نفس الأغنية السياسية التي شعارها الريع والفساد المالي والإداري، وتقتضي من شباب احاحان المشارك في الانتخابات المقبلة الوعي بها، وهي كالتالي: ـ الممارسة السياسية: التفكير الجدي والعميق في خلق تحالفات شبابية قادرة على التحكم في الخريطة الانتخابية عبر إقناع المصوتين بمدى جدية البرنامج الشبابي في تحقيق التنمية المحلية،المرتكزة على التوزيع العادل للترواث ومحاربة مختلف أشكال الريع والفساد المالي بجماعات إقليم الصويرة. ـ شتات الشباب هو المنفذ الوحيد لمهندسي الانتخابات، فبناء تحالفات وتنسيقيات جمعوية فاعلة في المجتمع المدني الحاحاوي،هو السبيل الوحيد لتحقيق ولوج الشباب إلى المجالس الجماعية،وأما وضعية الشتات فلا تخدم تنمية منطقتنا ولن تفرز بتاتا سوى نخب محلية فاسدة،جاهلة بالإصلاحات العميقة التي قطعها المغرب بعد التصويت على دستور 2011م.

أرشيف المدونة الإلكترونية

smimoupress2015@gmail.com
POWERED BY: SMIMOU PRESS___________________________________________________________ جميع الحقوق محفوظة لسميمو بريس © 2015 .