التحضير لإطلاق الأبناك الإسلامية في المغرب يسير بشكل جيد.. هذا ما أكده المسؤول الأول عن السياسة النقدية بالمغرب وهو يكشف أن بنك المغرب قام بتعميم مذكرة حول تقديم القروض في البنوك الإسلامية على جميع المؤسسات المصرفية المغربية، كما أنه بصدد الاشتغال على مجموعة من المذكرات التي تهم التمويلات الإسلامية.
وعلى الرغم من كون العديد من المؤسسات البنكية قد عبرت عن استعدادها لإطلاق خدمات التمويل الإسلامي، إلا أن الجواهري أكد أنه ينتظر تحسن الظرفية الاقتصادية واستقرار قيمة الدرهم، نظرا للتقلبات التي تعرفها أسعار العملات خلال الآونة الأخيرة، إذ أن الدولار بلغ أعلى مستوياته خلال العشر سنوات الأخيرة مقابل تراجع للأورو.
وأكد الجواهري أن بنك المغرب يعمل على وضع تنظيم شامل، حتى إذا تم إطلاق الأبناك الإسلامية لا تجد هذه الأخيرة أي فراغ تنظيمي أو قانوني، مشيرا في الوقت ذاته إلى الدور الذي سيلعبه المجلس العلمي في هذه العملية، ذلك أن المجلس سيكون عليه الاطلاع على مصدر السيولة التي ستخصصها الأبناك لإطلاق مؤسساتها المصرفية الإسلامية بعيدا عن الفوائد.
ويعمل حاليا كل من بنك المغرب والمجلس العملي الأعلى على تبادل خبراتهما.. ذلك أن المجلس يقدم لكوادر البنك الإطار الديني والشرعي، بينما سيكون على أطر البنك أن يقدموا لأعضاء المجلس العلمي كل التوجيهات والتوضيحات المرتبطة بالسياسات النقدية.
وكشف الجواهري أن المجلس العلمي سيستلهم من التجربة الماليزية والبحرينية في هذا المجال لبلوغ كيفية التعامل مع التمويل الإسلامي، وذلك من أجل معرفة الطريقة التي سيتعامل بها المجلس مع الأبناك الإسلامية المرتقب أن تغدو جزء من الخدمات البنكية المتوفرة بالمغرب.
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).