استغرب الرأي العام المحلي بسميمو طبيعة الخطاب المتوحش الذي تبنته الصفحة الفايسبوكية التحريضية ضد أطر وأعوان ثانوية المجد في غياب أي حس تضامني أو رد فعل تنديدي من أبناء سميمو المقاومين، الى حد أن وصف أحد الأساتذة ذلك بالارهاب الالكتروني الذي قد يتحول يوما إلى حقيقة واقعية، ومن هذا المنطلق، نوجه التساؤلات التالية للمتبصرين والعقلاء والحكماء من أهل المدينة الفاضلة: هل الخطاب المتوحش للصفحة التحريضية انعكاس لأزمة أخلاقية خطيرة؟ أم أن التلميذ بسميمو أصبح وعاءا فارغا لتصريف خطاب سياسي تقليدي لأطراف فاشلة ومهزوزة سياسيا وفكريا؟ أكيد أن التحقيق القضائي، سيفرز عن أشياء خطيرة، لا يعرفها سوى مدبري هذه الجريمة الرمزية. فمهمة الأستاذ هي تربية الناشئة على قيم المواطنة وحقوق الانسان، بينما مهمة الأطراف المهزوزة سياسيا تدمير هذه القيم باسم المصالح الانتهازية الضيقة.