اتسم المشهد المحلي باحاحان بالصراع الانتخباوي بين جل الاطراف المتصارعة حول منصب رئاسة المجالس الجماعية،واضحى الحديث قائما على مستقبل الجماعات المحلية بعد الفضائح المتوالية لسوء التدبير المالي والاداري لمشاريع الجماعات الترابية،التي فصلت فيها تقارير المجالس الجهوية للحسابات،وامام هذه الوضعية الخطيرة،اصبحت مصلحة المواطنين في مهب الريح،بل في جيوب التماسيح،في حالة عدم تفعيل مسطرة المتابعة الجنائية والمالية في حق كل متورط في قضايا فساد مالي، وبالمقابل يقاوم رؤساء جماعات احاحان تيار التغيير من اجل البقاء في كرسي الرئاسة، والحفاظ على مصالحهم في اطار الريع السياسي والاقتصادي،في ظل غياب الوعي السياسي لدى المواطنين. الذي تبقى مصلحته معلقة في السماء في انتظار ارادة مواطنة فاعلة، تفرز نخب محلية نزيهة في تدبير الشان .المحلي،وليس نخب فاسدة ناهبة للمال العام.
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).