تعتبر ظاهرة التوكال من الظواهر الإجرامية التي تنتشر باحاحان خلال
مناسبات الأعراس وفي ذروة الانتخابات، وهي ظاهرة متوارثة منذ الزمن القائدي
الغابر، حيث كان الحاحيون يستعملونه لتصفية خصومهم بطريقة سهلة، من خلال زرع
السموم في كؤوس الشاي والأطعمة والأشربة، وتذكر لنا الروايات التاريخية مدى خطورة
هذه الظاهرة وتداعياتها على الصراعات القبلية بالمنطقة، وأشار بعض الضحايا اللذين
زاروا مشفى اجاكويين إلى استعمال هؤلاء المجرمين لرؤوس الأفاعي ودس الزجاج في
المشروبات، مما يعرض حياة الشخص للموت، وظهرت أسر عديدة باحاحان تمتهن علاجات
تقليدية لإخراج السموم من أمعاء المرضى، ولعبت أسرة اجاوكوين دورا مهما في إنقاذ
الآلاف من أكلوا هذه السموم، فحسب ما ورد على الكثير من تعرضوا لهذه الاغتيالات
الباردة، أكدوا لسميمو بريس أن هذه الظاهرة تعرف ذروتها خلال مرحلة الانتخابات
والأعراس والمناسبات الأخرى، فخطورة هذه الظاهرة، تكمن في صعوبة الوصول إلى المتهم
والفاعل الحقيقي الذي دس السم، وهو ما يعقد مسطرة المتابعة الجنائية لغياب الأدلة الدامغة،
إن ظاهرة التوكال ظاهرة قديمة، منتشرة في المجتمعات المتخلفة، وهو ما يقتضي تدخل
وزارة الصحة للتحسيس بخطورتها على صحة المواطنين، فسميمو وتمنار ومناطق أخرى، ما
زالت تعتقد بهذه المعتقدات الخطيرة، التي تؤدي إلى ارتفاع عدد الحالات المرضية،
التي تجد في مشفى اجاكويين ملاذا أمنا لإنقاذها من سموم البشر المتوحشة.سميمو بريس
ـ انكنافن
صوت وصورة
الرئيسية | قضية وآراء | اجاكويين انكنافن:مشفى المطعومين والمأكولين بسميمو
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).