لاشك أن
الطالب/ة المغربي عموما يشكل إحدى العينات التي يمكن الإشتغال عليها سوسيولوجيا في
دراسة التنمية الإجتماعية وما يرتبط بها من ظواهر إجتماعية(كالفقر والتفاوتات
الإجتماعيةوالبطالة...) لفهم الوضع الإجتماعي للإنسان المغربي فوضعية الطالب
المغربي تعطي صورة لواقع المغرب التنموي المتخلف نتيجة سياسات إجتماعية فاشلة لم
تعطي ثمارها على مر السنين,لا بد من التوضيح في أمر هام أننا لا نقصد بهذا المنشور
أن طلبة إحاحان وحدهم من يعانون من اللامبالات والسياسات الإقصائية بل هم فقط جزء
من الكل حيث كل الطلبة المغاربة مستهدفون وتطالهم سياسة الإهمال والإقصاء من
حقوقهم الطبيعية كالحق في الصحة والمنحة والحق في تحصيل علمي يمتاز بالجودة وحق
ولوج الوظيفة العمومية بالنسبة للمعطلين,لهذا إرتأينا فقط الحديث عن مشكل الطالب
الحاحي مع التسجيل الجامعي كنمودج من بين النمادج الأخرى,فالتقسيم الجهوي الوهمي
الذي حال دون تمكين طلبة إحاحان من حقهم التسجيل مباشرة في جامعة إبن زهر أكادير
بحكم أن إحاحان تابعة لجهة مراكش إداريا مما يضطر عنده الطالب الحاحي الجديد إلى
التسجيل في جامعة مراكش ثم عليه بعد ذلك أن يطلب بموافقة من جامعة إبن زهر للحصول
الإنتقال من مراكش إلى أكادير، ما يميز هذه العملية من إجراءات بيروقراطية تنهك
الطالب الجديد لتكلفتها المادية في التنقول بين مراكش وأكادير طلبا للتسجيل يصبح
لعبة تتقادفه إلإدارات وتقابله بالتماطل في إجراءات الإنتقال وأحيانا يكون حتى
الرفض من تمكينه من الحصول على الإنتقال,ما يجعل الطالب المغلوب يصطدم بعقبات تؤتر
على نفسيته ووضعه المادي لأن مدينة أكادير هي الأقرب جغرافيا لأبناء إحاحان فجلهم
يفضل الدراسة في أكادير بدل مراكش لقرب المسافة وبحكم تواجد عائلات الطلبة بأكادير
,لكن الطالب يقابل بآستخفاف وإهمال مقصود توضع أمامه عقبات أمام دخوله الى الجامعة
التي تبدأ معه مشاكل أخرى عويصة تحول دون أن يجد مقعدا للجلوس في المدرج يحرمه من
تحصيل علمي جيد والتماطل في صرف المنح ومشاكل أخرى لا تعد ولا تحصى.عبدالله بخبيش
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).