24 ساعة

فضاء الجمعيات

اوقات الصلاة

تابعنا على الفايسبوك

قضية وآراء:كي لا ننسى عطاءات الأستاذ المرحوم عمر الدايرة ؟


كان المرحوم الأستاذ الدايرة عمر خلال التسعينييات من القرن الماضي ،يلقبوه البعض من أبناء احاحان بالأحمق وبألقاب لا تليق لسمعته ومكانته العلمية الأكاديمية، سوى لأنه ظل صامدا في قبة البرلمان يناضل من أجل كرامة الإنسان الحيحي والدفاع عن حقوقه في العيش الكريم ومحيطه الأيكولوجي، وتحدث في جلسة بالبرلمان  عن انقراض الزواحف باحاحان،لما لها من دور أيكولوجي في توازن البيئة، لقد كان الأستاذ سي عمر رحمه الله أستاذا مبرزا من فرنسا وذو تكوين علمي ولغوي قل نظيره، وهو من مواليد أكزمير باداويسارن، وحكى لي رحمه الله،أن التقى ادريس جطو في قبة البرلمان،وأستفسره سي عمر حول أصوله الحاحية، إلا أن ادريس جطو لم يقدم إجابات كاملة، مقتصرا الإجابة حول نشاط والده التجاري بالصويرة والجديدة، لقد كان سي عمر دوما محبا لأبناء احاحان ولتاريخهم المجيد، حيث  كان جده من بين الوفود الطلابية التي أرسلها السلطان الحسن الأول إلى الخارج في أواخر القرن 19م لدراسة فنون الحرب، وظل سي عمر محبا لاحاحان، وكان تكوينه الثقافي متعدد المشارب في العلوم السياسية والاجتماعية والفلسفية، وحصل على الإجازة في التاريخ وعلى شهادة التبريز من فرنسا، ليطرد من كلية الآداب بالرباط بسبب مواقفه المساندة للقضية الأمازيغية خلال مرحلة الستينات، وطيلة فترته البرلمانية،كان مواكبا لهموم المواطنين، ومنكبا على كبح المناورات التي تحك لقطع شجرة الأركان التي تورطت فيها المافيات المحلية خلال التسعينيات من القرن الماضي،التي كان لها بالمرصاد، واستطاع بمجهودات جبارة الصد لكل المحاولات الرامية إلى قطع هذا الموروث البيئي الذي شكل مصدر رزق الإنسان الحاحي، وظل سي عمر رحمه الله، يدافع عنها من أجل كرامة الإنسان الحاحي، رافضا مختلف الاغراءات التي منحت له، والاقامات التي عرضت عليه بتفضنة، فهو ابن تفضنة الذي لم يستفد ولو من اقامة او بقعة ارضية بهذا المنتجع البحري حين كان رئيسا لهذه الجماعة القروية، وتم إقصائه في نهاية المطاف،سوى لأنه مثقف ملتزم بقضية الدفاع عن المنطقة، وأما أهلنا فقد باعوا كرامتهم لحفنة من المفسدين،فمتى ستتوحد كلمة احاحان لإنقاذ المنطقة من وحل الأمية والجهل والمفسدين، ولنصنع من جديد جوهرة برلمانية أخرى من طينة سي عمر الدايرة رحمه الله.
تعليقات الزوّار ( 3 ) :
  1. رحم الله سي عمر الدايرة لقد كان عصاميا مدافعا عن الحقوق مترفعا عن جميع الاغراءات لم يستغل نفوذه ولامكانته للحصول على ماربه بل كان صادق النية مخلصا لوطنه واصله وقد صدق فيه قول الشاعر
    سيذكرني قومي اذا جد جدهم
    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

    ردحذف

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

أرشيف المدونة الإلكترونية

smimoupress2015@gmail.com
POWERED BY: SMIMOU PRESS___________________________________________________________ جميع الحقوق محفوظة لسميمو بريس © 2015 .